ملاحظة أولى :
إننا ونحن ننادي بإصلاح بعض زوايانا الصوفية ، وننتقد بعض ممارساتها :
لا نلغي إيجابياتها ، وبالرغم من كل السلبيات :
فالتصرف الإسلامي صار وسيصير والحمد لله تعالى ضرورة نفسية ومستقبلية .
.........................................................................................
إن للتصوف الإسلامي ما له وما عليه ..
وفيه ما هو قرآني وسني بحق ، وما هو بدع وشرك وضلالات وفلسفات دخيلة ما أنزل الله بها من سلطان .
ولهذا نفرق في معهدنا هذا ما بين هذا الحق المبين وهاته الشعوذات كما في إلتماساتنا العرفانية على :
kotoub67.blogspot.com
حيث نفرق بين سلبيات وإيجابيات التصوف ، منادين بإصلاح زوايانا الصوفية وتطبيبها وإنقادها من أي إستغلال .... وإلا فالكارثة :
لأنه وبعد أن إستغلت الصهيوماسونية الإخوان المسلمين والسلفيين والعديد من المنظمات والهيئات والعصابات المحلية والعالمية كأوراق تفرقة وتزييف ماكر ... ومنذ قرون .
بدأت كذلك - ومنذ عقود - في توظيف التصوف الإسلامي وبعض زواياه لهدم كلية ووحدة ديننا الحنيف ، عبر المناداة بالتربية الروحية فقط ، وبها لوحدها كدين .
وفعلا : وبإسم السعادة النفسية والإبتهاج الروحي والتعاويذ الروحانية ، وبدعم مالي وإعلامي رهيب :
بدأ متصوفونا يبرزون كبديل إسلاموي مستقبلي عن كل المذهبية الإسلامية وللأسف ..
بينما التصوف الحق فقط شعبة إحسانية ، وجزء فقط من الدين إن كان حقا سنيا ..
والذي يجب أن لا نغرق فيه غرقا يلهينا عن باقي العلوم الإسلامية .. وعن باقي المعارف الحقة ، وباقي الفقهيات والأعمال الصالحة .
لكن غرقنا وجل زوايانا وللأسف في هذا المستنقع اللجي غرق البواخر التائهة في أعالي البحار ..
وللحد الذي صار اليوم من المتصوفة من يستهزأ بعلوم الظاهر ، ومن كل فقهيات الشريعة بكل تفلسف وجهالة ، ولا يدعو إلا للتفاسير والشروحات الباطنية ..والتي لا يصح بعضها ..
بل والتي منها ما يدعو للتفريط وللإفراط بكل جهالة ، وللغلو وللتقصير معا ..
و هاته هي المصيدة الكبرى التي تسوقنا إليها الصهيوماسونية اليوم عيانا :
وبإسم التسامح والسلام والإنسانية مرة ، وسموم وحدة التصوف والأديان أخرى ..
ونحو كل ضلالات الإبراهيمية الجديدة وما سيليها من خطط وحيل ومؤامرات ..
بل ونحو تصوف بدعي يهودي صرف :
سيكون كل هم الصوفي المسلم فيه :
1 - السكر بكثرة الذكر لا الخشوع الحلال ..
2- التنعم الزائف بالولائم والشطحات والموسيقى الروحية ..
فالإعراض عن جل أعمال الفقه ، وعن الكثير من العلوم الإسلامية ..
وسيقبل الكثيرون منا على هذا التصوف الإبراهيمي القديم الجديد ، وسيتكاثر مريدوه لا لأنه حق ودين ..
بل فقط لأن فيه راحة نفسية ، وإبتهاج ظرفي وروحي مسكر ، وتدين حر : سيعبد ويأله به كل منا هواه ..
ولحد الغرق في النشوات الغنائية ، وفي الشطحات الهستيرية ، والفلسفات المتناقضة ... و..
والتي لا زالت تنسي وللأسف جل المتصوفة العديد من السنن والآيات ، والكثير من الفقهيات والعلوم والحقائق ...
وهذا هو الباب الأكبر الذي ستستغله الإبراهيمية الجديدة أكثر : كأخطر مخطط مستقبلي لهدمنا وكل الإنسانية :
الأمر الذي لن يتم إلا بتزييف كل ما تبقى من تصوفنا السني الحق ، والذي ينادي أول ما ينادي به أنه :
لا حقيقة صوفية : دون شريعة سنية ، ودون عقيدة قرآنية .
ولهذا فإن التصوف الحق هو فقه الإحسان :
وهو أعلى وثالث مقام قرآني وسني إسلامي ..
ولا سبيل له دون إتقان لكل أسس الإسلام ، وإحسان لكل عقائد التوحيد والإيمان .
ولهذا فأن التصوف الحق - وقبل أي أمر آخر - سلوك قلبي خالص ، وتوجه روحي صادق ، وإرادة صبورة لوجه الله تعالى ..
وتدين عن بصيرة وعن شريعة معا .
ولهذا فهو مذهب الخاصة ..
بل وحقائق لخاصة الخاصة : من أهل التقى والولاء واليقين الحق ..
ولهذا كان وسيظل إسلام القلة ، وإن كان منفتحا كمشرب إيماني وجمالي للجميع ..
ومن كل هاته الإشكاليات وهاته العقد والمثالب أنذرنا - ومنذ سنوات - من خطورة كل بواطلنا ومنزلقاتنا كصوفية كما بإلتماساتنا على : kotoub67.blogspot.com
ومركزين على أن التصوف السني الحق عمل وأخلاق وإتباع أولا ..
وقبل أن يكون أذواقا وأشواقا ومعارف ولدنيات ... أو أي أمر آخر ..
ولهذا ننادي اليوم ومستقبلا :
1 - بضرورة التعريف بفقه العمل الصوفي كله ، وبتدريسه بكل سنية كعلاج وكباب كبير للإصلاح ، لعلنا نساهم في إنقاد فطرتنا من كل طرائق الضلال التصوفية ، ومن كل المسخ القادم ..
2 - التأكيد على أن عقائد الحلول والإتحاد ووحدة الوجود الصوفية مجرد أحوال شعورية عابرة لا حقائق فلسفية ثابتة .
3 - التركيزعلى أن التصوف السني ضرورة مستقبلية لكل التدين الفردي ..
ولكن مع التأكيد بأنه لا يغني عن باقي العلوم الحقة ، وكل فقهيات الشريعة ، وباقي المعارف .
وعن فقه وعلم وعرفان والحمد لله تعالى..
ولهذا كان معهدنا القرآني للتصوف السني على: assamae.blogspot.com
1- ملحقا تربويا روحيا ..
2- بابا أساسيا لمدرستنا الفكرية الإصلاحية : المدرسة العرفانية للسلام الإسلامي.
3- مدونة إلكترونية للتعريف بكل فقه العمل الصوفي سنيا ..
4-مقررات موجهة على الخصوص: لآل الإرادة والولاء والسلوك ..
وليس زاوية ولا طريقة صوفية جديدة ..
بل معهدا وحدويا إلكترونيا موحدا بين كل الطرائق الصوفية الكبرى : من قادرية وشاذلية وتيجانية ..
حيث بدأ المؤسس تصوفه من المسجد الأعظم الوحدوي لقصبة أكوراي الصوفية االشريفة ، قبل سلوكه على يد العارف بالله سيدي حمزة القادري البوتشيشي قدس الله سره شيخ الطريقة القادرية البوتشيشية .. ومنذ سنة 1987 م ..
قبل أن يمن الله عليه بجذب روحي لعقود ، غرق به في أوراد وأحزاب العديد من الأولياء لأكثر من 20 سنة إنطلاقا من كتاب : جامع الثناء على الله : للشيخ النبهاني رحمه الله ..
فختمه لكل دورته الصوفية برحاب الزاوية التيجانية فالعيساوية ثم الطريقة الحبيبة الهاشمية ..
وبتفرغ شبه كامل لدراسة الكثير من المذاهب العالمية ، ولبعض فروع المذهبية الإسلامية ، وكل الفكر الإصلاحي .. ميدانيا .
ومن هنا أتت كل شموليات هاته الأمانة العرفانية بكل فروعها ، وبكل كلياتها ..
بل ولينادي المؤسس عمليا بوجوب خروج المتصوفة للإصلاح المدني والمجتمعي العام عبر :
تأسيسه الميداني بمدينة أكوراي : للمركز المستقبلي للقصبة الشريفة :
mostaqbalona1.blogspot.com
كنموذج جمعية صوفية ومجتمعية عامة .
ليقينه بأن العالم كله سيحتاج مستقبلا للتصوف الحق :
1- كعلاج للعديد من الأزمات والعقد النفسية ..
2- كحل للعديد من المشاكل الإجتماعية الوطنية ، والإنسانية العامة .
3- كملاذ للإسترواح الروحي .. والسعادة بالله .. وكل الطمأنينة ، وكل السكون ..
وإلا فلن تزداد فينا الإضرابات العقلية والقلبية والأخلاقية إلا حدة ..
وسيمسخ إنسان المستقبل تماما كما يريد أعداء الله والناس ..
وسيظل تديننا مجرد مظاهر وشكليات .. ودون أي روح ..
بل ودون قرآن كلي ، ولا أي جوهر سني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق